الخارجية.. موافقة الحكومة علي وقف إطلاق النار مشروطة

sp2
3 Min Read

بورتسودان: منصة الناطق الرسمي

رحبت الحكومة السودانية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في رمضان، لكنها أبدت مخاوفها من ان تكرر مليشيا التمرد مافعلت ابان الهدن الماضية مما استلزم طبقاً لبيان من وزارة الخارجية وضع شروط عدة لتنفيذ وقف إطلاق النار..
ادناه تفصيلات البيان
بيان صخفي
بالإشارة إلى مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المعظم، تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب حكومة السودان بهذه المناشدة. في الوقت نفسه تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من السيد غوتيريس في رمضان الماضي والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية. وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات.
عليه، فلكي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكراراً لتلك التجارب الفاشلة لابد من تحقق الشروط الموضوعية التالية:

١. تنفيذ المليشيا لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.
٢. انسحاب المليشيا َمن ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في ١١ مايو ٢٠٢٣ مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.
٣. وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان.
٤. إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
بعد وقف الحرب، يتم إتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية التي يعقبها إجراء الانتخابات العامة ليختار الشعب من يحكمه.
إننا على يقين بأن المليشيا الإرهابية، التي شنت حربها على الدولة والمواطن خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي، عاطلة من كل وازع ديني أو أخلاقي أو وطني ولا يمكنها بالتالي مراعاة حرمة الشهر الكريم.
صدر في يوم الجمعة الموافق ٨ مارس ٢٠٢٤م.

شارك هذه المادة