مجزرة الظلطاية والتنقل بمحلية هبيلا..جرائم حرب ضد الإنسانية

sp2
4 Min Read

رسائل الى السيادي ومجلس الوزراء
بقلم: عبد الوهاب أزرق

هبيلا : منصة الناطق الرسمي/ عبدالوهاب أزرق

رسمت الإدارة الأهلية لإمارة الغلفان “الأونشوا” بمحلية هبيلا صورة مأساوية وواقعا قاتما للحياة بقرى الامارة التي تعرضت لهجوم في الأسابيع الماضية من مليشيا الجنجويد شمل قرى الظلطاية والتنقل ووطا .

وعملت المليشيا على قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب الأعزل والبعض مفقود وتم أسر النساء .
جرائم ضد الإنسانية وترتقي لجرائم حرب أن تقتل مواطنين وهم في المقابر لدفن جثمان و تطلق النار على أطفال زغب ونساء وتحرق قرى وتنهب وتسلب وتترك الجثث في العراء تنهشها الكلاب والصقور في انتهاك لحرمة الميت ، و تسرق كل المحاصيل الزراعية والمدخرات جميعها هي جرائم المليشيا في دارفور وتريد أن تنقلها إلي جبال النوبة .

يعيش ما تبقى من مواطني قريتى الظلطاية والتنقل الذين تعرضوا لإبادة جماعية اوضاعا بالغة التعقيد ومثلهم قرى وطا وفيو حيث يعيشون في الخيران وتحت الأشجار صور نقلها أمير إمارة الغلفان الاستاذ علي حامدين بالقول بلغ عدد الشهداء “٦٠” شهيدا أغلبهم من مكوكية التردا والكرقل ودكل ، فيما بلغ عدد المفقودين “٥٢” شخصا ، والجرحى “٢٣” جريحا .

وأكد أن بعض الأسرى تمت تصفيتهم فيما تم فك اسر “٣” من النساء بالدبيبات ، واضاف حامدين عدد النازحين من قرى هبيلا و الظلطاية والتنقل و وطأ وقردود ابو ضاكر بلغ “٩٨٩٤” نازحا ما يقارب “١٥٩٦” أسرة نزحوا إلي تردا الجبل والكرقل والسماسم وحجر الجواد والدلنج و أطو وكلاندي .
وقال الأمير تعيش كتل من البشر بلا مأوى و مأكل ومشرب و أوضاع مأساوية وهبيلا غير آمنة ويحتاج النازحون إلي إغاثة عاجلة .

وأرسل رسالة إلي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، وإبن المنطقة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والي وزير الثقافة والإعلام الإتحادية الدكتور جرهام عبد القادر ، ووزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا ووزير العدل والفريق أول ياسر العطا أن اعينوا المواطن اليوم قبل بكرة.

وأكد المك جمعة كوة حداد سليمان مك التردا أن منطقته الأكثر تأثرا بهجوم مليشيا الجنجويد حيث حرقت القرى تماما والمواطن نزح وعدد الشهداء بمنطقته بلغ “٥٤” شهيدا و ” ٣٨” مفقودا ، و “١٤” جريحا وعدد الأسر التي نزحت بلغت “٥٠٧” أسرة وصلت إلي جبل التردا يفترشون الأرض لا ماء ولا دواء ومغلوبين على أمرهم بعد أن نهبت ابقارهم و المحاصيل الزراعية ، و قال إن الأطفال يعيشون أوضاعا مأساوية ومصابين بسوء التغذية والاسهالات ، مناشدا الحكومة بتقديم العون والمساعدة بأسرع ما يمكن.

ومن جانبه أوضح المك رحال الفحل جابر مك الظلطاية دمر الدعم السريع كامل المنطقة شرد المواطنين من ديارهم والجثث منتشرة في الطرقات وتم حرق الأطفال والنساء ، مؤكدا أن المنطقة الآن خالية من المواطنين الذين نزحوا إلي الكرقل و الدلنج و حجر الجواد و غرب الزلط ويعانون من كل أنواع المعاناة ، مطالبا بتوفير المساعدات والنظرة العاجلة لهؤلاء المتاثرين . و وجه المك صوت عتاب لعدم مواساتهم وزيارتهم من كل الإدارات الأهلية ممثلة في الأمراء والمكوك عدا المك يوسف المنا .

واقع المتأثرين بالحرب وهجوم مليشيا الجنجويد على الظلطاية والتنقل ووطا لا يرضي الضمير الإنساني والاخلاقي ويحتاج النازحون الي المساعدة وتقديم العون العاجل من الجميع .

شارك هذه المادة