ودمدني ..إحتفال ينقصه الحذر واليقظة ! بقلم : شمس الدين حاج بخيت

sp2
2 Min Read

ودمدني: منصة الناطق الرسمي/شمس الدين حاج بخيت

عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا وتحل بك سعادة والروح الوطنية المذاق الابرز ، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف .

في صورة عفوية جسدت مدى وعي وحب انسان الجزيرة لتراب هذا الوطن ولارض الجزيرة العطاء خرجت جموع المواطنين بحاضرة ولاية الجزيرة مدني وعدد من المدن الحصاحيصا والكاملين والمناقل ورفاعة (دعما) ومناصرة للقوات الأمنية وليس للإنتصار كما سائد وهي ترسل بذلك عدة رسائل أهمها للمليشيا المتمردة بأن الشعب في خندق واحد مع قواته المسلحة.. ومليشيا التمرد الغاصبة التي حاولت دخول عاصمة الصمود والتحدي مدني فجر الجمعة الماضية التي اصتدمت بقوة وعظمة الفرقة الاولي مشاه وسلاح الطيران اللذان كانا في الموعد تماما..

المشاهد كانت بليغة والتعابير عفوية تلاحم وعناق الشعب والجيش. (جيشا واحد شعب واحد) هتاف هزة عنان السماء وفرحت له الأرض والانسان.. نعم كانت فرحة صارخة أكدت عظمة وجمال انسان الجزيرة الذي برهن انه استفاد من حرب الخرطوم وهو يستبسل جمبا الي جمب مع قواته المسلحة ولم يهاجر دياره وارضه مثل ما فعل مواطني الخرطوم الذين سهلوا المهمة للتمرد في التمدد والبقاء داخل العاصمة والمنازل والمؤسسات بعد أن خلت من سكانها تماما.

دروس عديدة مستفادة كانت لها تأثيراتها على المشهد والواقع فنيا وشعبيا.. بهذا النصر العظيم ارسل انسان الجزيرة عدة رسائل للعالم اجمع بأن الروح الوطنية وحب الأرض هما اساس البقاء بشرف.. هذه الاحتفالات العفوية من الشعب لها دلالاتها الإيجابية أبرزها إسناد الجيش والالتفاف حولها وتأكيد تلاحم الشعب ووقوفه معه .

الا انه هنالك دلالات أخرى يجب الانتباه لها وهي ان نكون حذرين ومتيقظين في ذات الوقت لان الحرب لم تنتهي بعد وهي كما هو معروف كر وفر ولابد من تقفيل كل الثغرات والعمل على تمشيط بقايا التمرد الذي لازالت بقاياه تعبث بقرى شرق الجزيرة وتلك ومهددات خطيرة وندرك ان الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى تعمل عليها ما نامله هو وقف تلك الاحتفالات بعد أن وصلت الرسالة وان ننقاد الي تطبيق قرارات والي الجزيرة وتطبيقها ففي ذلك اسهام لدحر التمرد بقاياه داخل الجزيرة .

شارك هذه المادة