الدكتورة ام سلمة عباس محمد عباس مديرة الصندوق القومي للامدادات الطبية فرع جنوب كردفان في ضيافة المنصة وحديث عن الوضع الدوائي بالولاية

sp2
9 Min Read

الدلنج : منصة الناطق الرسمي

دردشة : عبد الوهاب أزرق / راوية ضلمان

ظل الصندوق القومي للإمدادت الطبية فرع ولاية جنوب كردفان بقيادة الدكتورة أم سلمة عباس محمد عباس يقدم خدماته الدوائية لكافة المؤسسات الصحية بالمحليات ويستقبل الأدوية كل “٣” أشهر مما ساعد في توفر الأدوية من الإتحادية وانسيابها إلي المحليات ، إلا أن الوضع الأمني ونشوب الحرب بالخرطوم و الولاية أخل بتوفير الدواء و خلق فجوة دوائية في بعض المحليات ، كما توجد تحديات عدة ، عطفا على الوضع الدوائي الراهن، و القوافل التي وصلت و المطويات المستقبلية جميعها محاور أفصحت عنها مديرة الامدادت الطبية في الإفادات ادناه :-

🏀 هذه المحلية أكثر المحليات استهلاكا للدواء ومحلية دلامي الأقل استهلاكا.

🏀 لا سلطة لنا في الأدوية الغير مطابقة للمواصفات القادمة من دول الجوار .

🏀 فقدنا أدوية بحادث نهب ، ولم يحدث أن فقدنا أدوية بسبب التلف بالمخازن .

🏀 نعاني من نقص الكوادر وهذه هي التحديات التي توجهنا .

🏀توجد محليات تعاني من نقص الأدوية .

🏀 الدلنج شهدت وباء وتم تداركه .

🔸توفير الإمداد الدوائي

قالت الدكتورة الصيدلانية أم سلمة عباس محمد عباس إن الصندوق القومي للإمدادت الطبية مؤسسة حكومية توفر المنتجات و المستهلكات الطبية والأدوية في القطاع الحكومي للمؤسسات .

🔸الدعم خارجي

و أوضحت أن الأدوية نوعين ، قسم مدعوم خارجيا يوفر عبر صندوق الدعم العالمي و يشمل برامج الملاريا وأدوية السل ، الايدز ، الاشمينيا ، الصحة الإنجابية ، و البلهارسيا وهي ممنوحة خارجيا .

🔸الدعم المحلي

واضافت أم سلمة هنالك أدوية عبر الدعم المحلي يوفر من وزارة الصحة الإتحادية و الإمدادات الطبية و تشمل أدوية الطوارئ للحالات الطارئة ، الدربات بأنواعها ، مسكنات الألم ، الامصال للعقارب وغيرها ، إضافة إلى أدوية العناية المكثفة و مستهلكات العمليات الجراحية ، أدوية و مستهلكات المعامل ، غسيل الكلى ، والأطفال الأقل من خمسة سنوات .

🔸نظام الإمداد

للإمداد الدوائي نظام خاص كشفت عنه ام سلمة بالقول يتم توفير الأدوية كل “٣” أشهر وفي السنة “٤” مرات مع الإستجابة للطلبيات الطارئة التي تقدمها الولاية.

🔸توزيع الدواء

وقالت إن الأدوية توزع إلي “١٧” مستشفى بالولاية تفاصيلها “١٢” مستشفى كبير ، و الآخر مراكز صحية ريفية كبيرة مثل مركز صحي تجملا ، دلامي ، والريف الشرقي ، و مراكز التأمين الصحي بالليري و تالودي ، ووحدة غسيل الكلى بكادقلي ، و يشمل ذلك أدوية الملاريا ، الصحة الإنجابية ، الاطفال الأقل من خمسة سنوات واضافت كما توزع حصة للمحليات لتوزيعها إلي المراكز والوحدات الصحية .

🔸مدفوع القيمة

وكشفت مديرة الامدادت الطبية عن وجود دواء مدفوع القيمة يوفر بقيمة مخفضة للأصناف الغير موجودة بالإمدادات أو من المانحين يباع بسعر أقل من سعر السوق وفرق السعر مناسب جدا .

🔸القافلة الطبية

وصلت إلى مدينة الدلنج قبل أيام قافلة طبية ثم تحركت إلي كادقلي حيث قالت أم سلمة أن القافلة جاءت بمجهودات من الدكتور جودة مدير مكتب الصحة العالمية بالولاية ومجهودات الإمدادات الطبية بالولاية والقافلة عبارة عن “٢” منحة من المملكة العربية السعودية و منح من دول البحرين ، الكويت ، ورواندا ، واضافت بعض الأدوية من الإمدادت الطبية بالنيل الأبيض والجزيرة وتشمل القافلة أدوية الدربات بأنواعها ، وأدوية الأزمة التي كانت غير متوفرة ، والامصال ، الأونسلين ، الملاريا ، الأوكسجين ، الشاش والقطن ، البنسلين المائي ، أدوية الدرن والايدز .

🔸أدوية بالأسواق

وعند سؤالها عن دخول الأدوية للأسواق أوضحت الإمدادات لا تتعامل إلا مع المؤسسات الصحية الحكومية ، منبهة أن الرقابة من مسؤولية إدارات أخرى مثل الإدارة العامة للصيدلة التي تطبق البرتكولات الصحية والقوانين ، كما يوجد الجهاز الرقابي ممثل في المجلس القومي للأدوية والسموم .

🔸شركاء الإمدادات

ابانت ام سلمة أن الإمدادت الطبية تتبع لوزارة الصحة ويعمل مع التأمين الصحي في التغطية الشاملة وفق التوصيف العالمي ، مبينة أن الخارطة الصحية بالولاية بعيدة جدا عن التوصيف العالمي و في آخر تحديث كان عدد المؤسسات الصحية “٢١٩” مؤسسة فقط . وعن الشراكة مع التأمين الصحي قالت أنه يشتري الخدمة من الإمدادات الطبية ، مؤكدة عدم تعاملهم مع الصيدليات الخاصة ، فيما يتم التعامل مع كل المؤسسات الحكومية ، والسلاح الطبي بكادقلي والدلنج .

🔸فقدان أدوية

وعند سؤالها عن تلف أدوية بالمخازن اكدت عدم حدوث ذلك إطلاقا ، فيما تم فقدان أدوية بحادث نهب بالمنطقة الشرقية في هذا الخريف .

🔸لا سُلطة

واكدت دكتورة ام سلمة أن لا سلطة لهم على الأدوية الغير مطابقة للمواصفات أو القادمة من دول الجوار بالصيدليات هذه من مهمة جهات رقابية.

🔸الوضع الدوائي

نبهت مديرة الامدادت الطبية عن وجود نقص في الأدوية ببعض المحليات فمثلا الدلنج تعاني من نقص أدوية الضغط والسكري والملاريا ، مؤكدة عدم معاناة كادقلي لوجود المخزون الاستراتيجي والمنطقة الشرقية وصلها دواء يغطي لفترة “٣” أشهر عدا محلية ابو كرشولا التي يصلها الدواء عبر مواتر التكاتك لظروف الخريف ، فيما نواجه بالوضع الأمني بمحليات القوز ، دلامي ، هبيلا .

🔸تحديات ومشاكل

اجملت مديرة الامدادت الطبية التحديات التي تواجه العمل في الظروف الأمنية وصعوبة الوصول إلى المحليات الشرقية ، وطول الحدود مع دولة جنوب السودان حيث يتم استقبال اللاجئين. بجانب وجود النازحين داخل الولاية ، ومن خارج الولاية ، والكثافة السكانية في مناطق التعدين ، ومجموعات الرحل وعدم الاستقرار ، بجانب قفل الطريق و تذبذب الإمداد الكهربائي و انعدامه في بعض المحليات حيث يؤثر على حفظ الامصال.

🔸توفير الأدوية

مع الوضع الأمني الحالي هنالك صعوبات تواجه توفير الأدوية إلا أن ام سلمة بددت المخاوف بالتوضيح هنالك لجنة اتحادية و غرفة طوارئ مركزية ببورتسودان تستقبل المنح والهبات من الدول المانحة وتوزعها إلي اللجان بالولايات في الجزيرة والنيل الأبيض ومنها إلي ولايات كردفان الكبرى ودارفور ، لافتة أن أدوية المانحين لا تغطي الحوجة الحقيقية المطلوبة .

🔸التحدي الحقيقي

تواجه الإمدادات الطبية بتحدي حقيقي يتمثل في نقص أدوية الملاريا والأمراض المزمنة “الضغط والسكري” و أدوية الأطفال الأقل من خمسة سنوات منبه إلي زيادة الإصابة بالدرن الرئوي الذي بات منتشرا لجهة إنتشار الفقر للظروف الاقتصادية الراهنة بسبب الحرب مبدية تخوفها من ازدياد حالات الإصابة ، داعية إلي الإهتمام بالنظافة الشخصية ، ونبهت إلي وجود حالات لحمى الضنك والحمى النزفية ببعض المحليات الشرقية .

🔸نقص الكوادر

تواجه الامدادت الطبية بنقص في الكوادر حيث يوجد عدد “٤” صيدلي فقط في الرئاسة ، و في “١٤” محلية يوجد فقط “٦” صيدلي ويغطى العجز بمساعدي الصيادلة.

🔸حقائق وأرقام

وعند سؤالها عن الدواء المقدم للمستشفى المتخصص الوحيد في النساء والتوليد ، أجابت بالقول ظللنا نوفر الدواء لمستشفى الأم بخيتة بالدلنج بإستمرار والتي تشمل بنج التخدير ، الطلق الصناعي الخيوط ، وآخر إمداد للبنج كان يغطي مدة “٣” أشهر ، لافتة أن ماكينة البنج النصفي لا تعمل بالمستشفى لذا لم يتم توفيره بينما يتوفر البنج العام بالمستشفى كما أكدت وصول الشاش والقطن و المحاليل الوريدية .

🔸وباء بالدلنج

كشفت مديرة الامدادت الطبية أن مدينة الدلنج قبل شهور حدث بها وباء الكوليرا بتسجيل عدد “٤٤٦” حالة تم إحتواءها من الأدوية بالمخزون الإستراتيجي ، فيما عانت الدلنج من نقص الدواء أو الإنقطاع التام للأمراض المزمنة وامصال السعر التي تم توفيرها أخيرا عبر القافلة الطبية ، في الوقت الذي لم تتأثر فيه كادقلي لجهة وجود المخزون الاستراتيجي .

🔸أعلى معدل إستهلاك

اكدت مديرة الامدادت الطبية أن الأدوية التي تصلهم في “٣” أشهر تعادل متوسط “١٨٠” طن ومحلية ابو جبيهة أكثر المحليات استهلاكا للأدوية ، وكادقلي الاكثر استهلاكا لأدوية الطوارئ ، ودلامي أقل المحليات استهلاكا للأدوية .

🔸رسائل ورسائل🔸

أقدم رسالة إلي كافة المنظمات أن تساعد في توفير النقص الدوائي ، متمنية وصول الدواء إلي كل المحليات .

🔸كلمة أخيرة

أشكر كل من دعم ومنح وساهم في القافلة الطبية والمساعدات الإنسانية التي وصلت إلي الولاية ،كما
اشكركم على الوصول إلينا واخذ المعلومة ومعرفة الوضع الدوائي .

شارك هذه المادة