متابعات : منصة الناطق الرسمي
تحية واحتراما سيدي وزير الثقافة والاعلام العزيز المبجل طاب عهدك وسعد شعبك وانت الوزير المعتبر والصباح المنتظر لوطن غاب صوته وشعب أبِي ضل طريقه وسط حرب فرضت عليه ظلما وجورا..
حقيقة كنا نمني نفسنا نحن أهل الوزارة ان يمن الله علينا بوزير من وسطنا يحمل الهم ويعي المشكل ويحفظ الود ويعالج قضايا الإعلام بكل معرفة ومسؤولية مهنية… انتظرناك طويلا حلم وعافية تشد قطاعى الإعلام والثقافة المترهلان.. وتعيد لهذه الوزارة عزها ومجدها وان يعاود صوتها الاثير يتحدى المحنة ويحبو على ركبتى الصبر والاحتمال مع التخطيط والتنظيم لكل ماهو اعوج.
وهل يصلح العطار ماافسده الدهر في حوشى الثقافة والإعلام…. لانريدك ان تتحدث على مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات الاخبار والتلفزيونات العالمية والإقليمية.. كنا نتمناك جراحا ماهرا ومخططا باهرا تصارع موج الجهل وعدم النظام والعلمية التي تقارع وزارة الصوت والصورة والخيال والتراث والمجد والحضارة ونبض السودان المتهالك في براثن المحن والاحن لاصوت ولا ناي ولا ماضي يحفظ كتاريخ وحضارة….
وكنا ندخرك لحرب ضروس قضت على كل الأخضر واليابس بلا تمهل وفقدنا كل مانملك من بيوت وأثاثات وسيارات ومال وذهب وأمن وبنية تحتية لكل ماعندنا من وطن َوجمال وأخلاق.. وتمسكنا بالأمل والعشم ان تم اختيار جراح ماهر واعلاميا رساليا حاذق سوف ينتشل الوزارة المازومة الي بر الأمان وان تقوم بالدور المنوط بها من خلال كل فنون الثقافة والإعلام ومهامها المعلومة المأمولة وان نوصل صوتنا الضايع الخافت من خلال كل المنابر والمحطات وان نعري ونفضح الأصدقاء والجيران والاشقاء … أخوة العقيدة والوطن العربي الافريقي الإسلامي وان نفتح نوافذ التنمر على المؤسسات الدولية التي تتستر على الحق وتبيع الوهم على طاولات التخابر كل ذلك من خلال وزارة الثقافة والإعلام وان تدور كل ماكينات الوزارة داخل وخارج البلاد ويعلو صوت الحق.
ليس المطلوب حديثك وصوتك كما كنت ثائرا على مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الاعيسر الوطني الغيور.. لا سيدي الوزير كنا نريد صوت وصدى وصورة الوطن السودان من خلال إدارة الناطق الرسمي تلك الإدارة العملاقة التي لم توظف لأهدافها كما ينبغي ويكون… وماكان مامولا بان تتولى كل هندسة وتخطيط الخطاب الإعلامي للدولة حتى خطاب السيد الرئيس من حيث التخطيط والإلمام والاحاطة وسلامة التعبير واللغة والأولويات. خطاب كاف.. واف…. يحتمل الصدق ويتوشح بالحقائق.. والواقعية وان نعي مانريد وكيف منه نستفيد.. ولكن لايزال الإعلام يردح بسقط المتاع واجوف الحديث والقول والمهاترات.. وكل الإعلام الدولي والوطني من حولنا واكب الهم والهدف وامتشق العلمية والجديد في دولاب التطور والمسؤولية ونحن لانزال نتسابق على محطة الإعلام العالمية ونتصارع ونتساءل من بدأ الحرب ومن كان يصدق كل مانحن فيه..
والحرب أصبحت واقعا وبلاء نعيشه وهم يكدر حياتنا بلا تمهل ولا حياة ولا أمل ولا مستقبل لهولاء البائسين حيث لا علاج ولا تعليم ولا أمن ولا استقرار… نزوح ولجوء…. وأصوات بلا طحين وبلا صدى…
أما الثقافة أظنها فن لانجيده رغم وجودها وهي تتوهط كل تفاصيل تاريخنا وحضاراتنا السامية العريقة ومواقعنا الجميلة لكنها تحتاج لمن ينفض عنها الغبار ويكتب لها التعريف والانتشار من خلال الميديا المعطلة المشحونة بالسياسة.. مثل حكاوينا فاطنة السمحة الغول ذلك المخدر الذي قتل فينا روح الجهاد والاستشهاد لنصرة الحرارئر والمغتصبات.. والمستضعفين من هول الجنجويد الاوباش الجهلة… نتمناك طيب ممهول الحس والبال ..
أخي الاعيسر اجلس مع رهطك وفريق عملك وتبصر برؤية ومنهجية وامسك برسن القيادة وتمهل على طاولات الموظفين والعارفين بكل فنون وخبرات العمل الاعلامي الثقافي ولا تتحدث انت لكن علم مسؤولي الدولة كيف الحديث للإعلام وماهو جدوى الحديث للإعلام وكيف نعالج القضايا المجتمعية من خلال الإعلام الهادف وان نخرج من ثوب عدم المسؤولية َان نتعلم كيف نبني ونطور بلدنا وان نستفيد من خبرات بعض وان نتدرب على الجديد بمنهج التدريب والمواكبةوان ندعم كل الجهود التي تبني الوطن من خلال الرؤية الكلية للثقافة والإعلام….
دولة بلا دراما وبلا ميزانية للدراما وبلا ميزانية للتراث والإعلام التنموي والإعلام الشعبي…. وهنالك عدد مايقارب ٢٦ كلية للإعلام تدرس الطلاب تاريخ الإعلام فقط حيث لا يوجد استوديوهات أو معامل أو معدات وأجهزة إعلام يتدرب عليها الطالب… أما الثقافة فحدث ولا حرج…. وزارات السيادة تحيط بها بائعات القهوة والاكل ويتجالس عندهن كل وكلاء المخابرات العابرة للقارات ومحترفي السياسة وأهل الفاقة من الفاقد التربوي ولجان المقاومة الحزبية المضروبة التي طمست هوية السودان والإعلام يتفرج…
سيدي الوزير انت قائدنا وربان سفينتنا انتظرناك طويلا حتى يتعافى الإعلام َوتنتشر الثقافة ويخرج السودان لمحيطه زاهيا لماحا .. وطن بهوية وبصوت وناي ومزمار وتراث يعكس اصل وثقافة وجمال السودان وطن الشموس الساطعات بلا مغيب وطن الملوك الصناديد والرجال الاشداء صناع المجد والتاريخ والعلماء والافذاذ والقيادات والأدباء والشعراء والرياضيين وقادة المجتمع وحواء السودانية الجميلة الأنيقة الراقية النجيبة القائدة والرائدة وسماحة الدين والأخلاق ووطن الإنتاج والاستثمار والمستقبل وكل الفنون وكل السودان المارد حلو التفاصيل ونرسل كل ماعندنا للعالم من جمال وأخلاق ولكن بتروي وكياسة وعلمية من غير ان نخسر الأسافير ويرتد صوتنا بلا صدى…
أخي الاعيسر الوزير لك صادق الدعوات بالتوفيق والنجاح نتمناك بخير…. ونهمس في اذنك حبا وعرفانا دع المؤسسات الإعلامية تتحدث وكن انت المشرف على التخطيط…. وسهل مواعين الثقافة والتراث والحضارة وجدد طرق الانتشار والتمدد في الاثير والمدى والانتشار والتبشير بالسودان الوطن الواحد ماقد كان وماسيكون..
محمد عبدالرحمن آدم عبدالله.. أكاديمية السودان لعلوم الاتصال والتدريب الإعلامي