الخرطوم: منصة الناطق الرسمي/حاتم الأمين داموس
أصدر المؤرخ السوداني بروفيسور حاتم الصديق محمد أحمد، كتاب جديد تحت عنوان: مطبعة الحجر في السودان، وهذا الكتاب من الأهمية بمكان للمكتبة السودانية، و يعتبر تحفة علمية بمعنى الكلمة كما عبر عنه د. أنعم محمد عثمان الكباشي ، بقسم التاريخ – كلية الآداب–جامعة الخرطوم، في تقديمه للكتاب.
وكتب عنه الدكتور عبد الناصر سعيد محمد البطاطي ، من اليمن – حضرموت،قائلاً: من خلال بحثه الدقيق والموسَّع في هذا الكتاب الرائع، يقدم المؤلف البروفيسور حاتم رؤية شاملة حول كيفية استخدام الطباعة كوسيلة اتصال حيوية أثرت في مختلف مناحي الحياة في السودان، من الإدارة والسياسة إلى الثقافة والتعليم. ويؤكد المؤلف في هذا الكتاب على أن مطبعة الحجر كانت أكثر من مجرد أداة تقنية، بل رمزًا للتغيير والمعرفة عبر تاريخ السودان الطويل. الكتاب يحمل مادة دسمة من المعلومات، حيث يُعتبر إضافة للمكتبة السودانية والعربية.
ويأتي هذا الكتاب القيم الماتع ، كما قال عنه البروفيسور عبد الباقي يونس إسماعيل، أستاذ المكتبات بجامعة النيلين، ليتتبع مسيرة الطباعة في السودان منذ نشأة الطباعة في مصر، ثم تناول المطبعة الأميرية في السودان، وكذلك مطبعة الحجر في الدولة المهدية والتي امتدت حتى بداية الحكم الثنائي، وقد استخدم الكاتب الصور والرسومات فضلاً عن نماذج لبعض الصحف التي صدرت خلال تلك الفترة، والتي من أهمها القاموس الإيطالي العربي الذي تمت طباعته في عصر محمد علي باشا.
وكذلك المنشورات والسندات المالية التي قام غردون باشا بطباعتها في مطبعة الحجر، وخلال فترة الدولة المهدية بالسودان (1881-1898م) تمت طباعة منشورات الإمام المهدي والخليفة عبد الله والعديد من الرسائل العامة والخاصة والكتب التي تناولت الإمام المهدي والمهدية في السودان. كل ذلك كان تدعيماً وتفسيراً للمادة العلمية للكتاب.
والكتاب صادر عن مركز بحوث ودراسات دول حوض البحر الأحمر بالشراكة مع دار آريثيريا للنشر والتوزيع للمختصين والباحثين والمهتمين بالدراسات التاريخية والحضارية ، ويحمل رقم ( 34) ضمن سلسلة الدراسات التاريخية والحضارية والذي يحمل الرقم ( 155 ) من مجموع الكتب والكراسات والنشرات العلمية التي تم اصدارها حتى الآن في مختلف التخصصات.