مجمع النور الإسلامي بالدلنج خدمة القرآن الكريم … والاحتفال بتخريج “٥٠” من الحفظة

sp1
5 Min Read

الدلنج : منصة الناطق الرسمي
تقرير : عبد الوهاب أزرق

في واقع الظروف الراهنة التي يشهدها السودان من حرب أثرت على كل القطاعات و كادت أن تتوقف الحياة بسببها وتعطلت منافع الناس في كل المجالات ، ومع واقع الحصار المفروض على مدينة الدلنج ازدادت المعاناة لكل الشرائح المجتمعية وانعكس ذلك على التعليم الذي اغلقت مدارسه في المراحل الصغرى وتوجد إشراقات مع فتح المدارس الثانوية .

ظل التعليم الديني يأخذ موقعه الريادي بلا توقف وخاصة في خلوة مجمع النور الإسلامي بحي المك شمال للشيخ جلال حامد حسين أحمد الحافظ لكتاب الله تعالى وعمل في تحفيظ القرآن الكريم بكادقلي و هبيلا و والدلنج منذ العام ٢٠٠١م في المجمع وحتى الآن ، وظل مهموما بقضايا المجتمع وتخريج عدد “٥٠” من حافظي وخاتمي القرآن الكريم في مقبل الايام ، في هذه السطور نضع القارئ الكريم في سياحة عن المجمع.

🟢 الموقع والنشأة

أوضح الشيخ جلال أن مجمع النور الإسلامي يقع بحي المك شمال وتم الإنشاء في العام ٢٠٠١م وظل يعمل في خدمة تحفيظ القرآن الكريم وعلومه واصبح قبلة لكل الطلاب والطالبات من جميع أحياء مدينة الدلنج.

 

🟢 تخريج دفعات من الحفظة

كشف جلال عن تخريج المجمع لعدد من الحفظة والحافظات لكتاب الله تعالى يقارب الألف تقريبا من جميع الأعمار .

وعن الخدمات وما يقدمه المجمع للطلاب والطالبات أبان الشيخ جلال أنهم يعتمدون على الجهود والمساهمات والمساعدات التي يقدمها أولياء الأمور ، واصفا الأوضاع بالصعبة في الواقع اليوم ، كاشفا أن العدد الآن أكثر من “٧٠٠” طالب وطالبة ، ويوجد عدد “٢٥” من الحفظة والحافظات الذين يعملون بلا عائد ومقابل مادي

🟢 حلقات الدروس

يشهد المجمع حلقات في شكل دوائر من مختلف الأعمار و مصنفة حسب الجنس أفصح عنها الشيخ جلال بالقول أنها حلقات الدروس تبدأ بحلقة التلقين وهي للفئات العمرية قبل المدرسة في عمر الروضة يستمع ويحفظ ، ثم حلقة الحروف الهجائية ومتعلقة بضبط التنوين والتقييد بالتشكيل للحروف ، و حلقة السور ، منبها أن البداية بتكون بالسور الصغيرة ثم الكبيرة ، وتبرز المطالعة والحفظ والتسميع ، وقدم الطلاب والطالبات نمازجا من القراءات من عمر الأطفال حتى كبار السن والأمهات وربات البيوت.

🟢 المعاني قبل المباني

كشف الشيخ جلال عن تردي الخدمات حيث لا توجد حمامات أو مراحيض ، ومزيرة للمياه ، والسور من السلك وليس بكل الجهات و متهالك مما يصبح مرعى للبهائم ، كما شكا من عدم وجود فصول ثابتة وما متاح فقط برندات ، وتبرز الحوجة للأثاثات والمفارش ، مطالبا ببناء فصول ثابتة لمواجهة البرد والحر وظروف الطبيعة وخاصة الأطفال ، كما طالب بدعم ثابت من الخيرين ، مبينا أن المعلمين والمعلمات يدرسون الطلاب بلا مقابل ، وتابع طبقنا شعار المعاني قبل المباني لكننا نحتاج إلى المباني لترقية البيئة من أهل الخير.

🟢 رعاية متعثرة

وعن الجهات والمؤسسات التي ترعى المجمع أبان شيخ جلال في السابق كانت خلاوي قالون ترعى المجمع بتوفير الدعم والسند لكن توقف ذلك بقرار من لجنة إزالة التمكين مما أثر سلبا على مسيرة المجمع.

🟢 تجارة لن تبور

ناشد الشيخ جلال كافة الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمنظمان والجمعيات الخيرية والطوعية والنسوية والقطاعات والخيرين وسكان الدلنج بالوقوف مع المجمع ليواصل عمله ، وتابع أن التجارة لخدمة كتاب الله لن تبور.

🟢 إحتفال التخريج

كشف جلال عن تنظيمهم احتفالا في يوم ١٤ ديسمبر المقبل لتخريج عدد “٥٢” من حافظي وخاتمي القرآن الكريم من خريجي الجامعات والمعاهد العليا والطلاب والطالبات ، ووصفه بالأول لجهة عدم تنظيمهم لإحتفال ممثال في السابق ، منبها إهتمامهم لأول مرة بالتوثيق والإعلام و الإحتفال بتخريج الدفعات ، وتابع يوجد لدينا طلاب ثابتين في كل الأوقات.

🟢 مناشدة الجميع

طالب شيخ مجمع النور الإسلامي بالدلنج كافة الجهات والمنظمات والمؤسسات والخيرين للمساهمة في تخريج عدد “٥٢” من حافظي وخاتمي القرآن الكريم وذلك يوم ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤م بمباني المجمع بحي المك شمال ، يقدم الدعم على الرقم ١٥١٦٢١٨ باسم محمد عبد الرحيم دهب ، والاشعار على الرقم ٠١٢٣٠٤٩٣١٤ صابر حبيب.

🔘 من المحرر

إحياء التراث الإسلامي و الإشعاع الديني و نور القرآن الكريم ظل مشعا في حي المك شمال لم يتوقف رغم كل الصعاب والمحن وتقلبات الحياة ، هي دعوة إلي كل الخيرين أن اقفوا مع هذا المجمع ليكمل مسيرة خدمة القرآن الكريم.

شارك هذه المادة