جامعة الجزيرة: منصة الناطق الرسمي
نظراً لخطورة وأهمية هذه الآفة على زراعات نبات القطن محصولنا الإقتصادي المهم نفرد لها حلقة اخرى تكملة للحلقة السابقة.
جاسد القطن حشرة متعددة العوائل خاصة العائلة الخبازية (القطن والبامية) وكذلك الباذنجانية والقرعية والبقولية .
وتضع الحشرة بيضها الهلالي الشكل في ساق القطن في منطقة النمو لسهولة اختراقها وبعد فقس البيض تخرج اليرقات ذات اللون الأصفر المخضر وهي خجولة .
وتوجد في السطح السفلي للاوراق بكثافة عالية تصل الحشرة لمستويات عالية من الاصابة في إكتوبر لان محصول القطن هو المحصول الوحيد الأخضر بينما تكون المحاصيل الاخرى في مرحلة الحصاد.
تتركز الحشرة بنسبة عالية بين الورقة رقم 3 الى الورقة رقم 5 في النبات نتيجة لتركيز النتروجين العالي والذي تحتاج له الآفة في النمو.
تمضي الحشرة فترة الصيف في الأشجار المعمرة مثل الدهاسير والسدر والطلح وتتحول عند موسم الامطار للأعشاب النامية الجديدة.
تتميز اصابة الجاسد او النطاط الأخضر بإحمرار أوراق نبات القطن ويجب أن نفرق جيدا من الإحمرار الناتج من كثرة مياه الري وضعف التسميد.
كما ذكرنا آنفا أن الحشرة تفرز موادا سامة تؤدي لإصفرار الأوراق ثم إحمرارها عن اشتداد الإصابة تقلل هذه الإصابة عملية التمثيل الضوئي في النبات كما تؤدي في النباتات المتأخرة لتساقط اللوزات أو تتفتح قبل النضج مما يؤثر على الانتاجية.
كثرة استخدام السماد النتروجيني يزيد من كثافة الأفة كذلك الامطار الضعيفة التي تساهم في النمو الضعيف للنبات ثم تقزمه.
هنالك طفيل يتغذى على البيض Anagras ولكن استخدام المبيدات المكثف قضى عليه يجب توزيع سماد اليوريا على جرعتين لتقليل تركيز النتروجين في النبات والجاذب للحشرة وعدم رش المحصول في شكل قطاعات عند ضعف الامطار لامكانية انتقال الحشرة من قطاع لقطاع
يمكن استخدام مركبات البايروثرويد المختلفة في مكافحتها مثل البولترين والكراتيه وتخلط احيانا بالمركبات الفسفورية وهي مبيدات ذات اساس زيتي لتكون ثابتة في النبات ولا تزال عن طريق الامطار.