مهرجان أشواق السلام بالفاشر شعاع في عمق العتمة !

sp2
4 Min Read

الفاشر: منصة الناطق الرسمي تقرير/ محمد شعيب

مهرجان أشواق السلام، فعالية ثقافية نظمها المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور بالتعاون والتنسيق مع مركز جالي للإعلام التنموي وبناء القدرات، في أولى أيام عيد الفطر المبارك، تيقناً بالدوري المحوري الذي يلعبه المحتوى الثقافي في صناعة السلام الإجتماعي، وقدرته على “رفرفة أجنحة السلام تحت راياته” رغماً عن نوازل الدهر التي حلَّت على سكان إقليم دارفور خصوصاً في الشق الشمالي منه.

🔶ساحة المهرجان

تمباسي إحدى أحياء مدينة الفاشر، ارتبطت تاريخياً بالحركة الثقافية، والفنية،والرياضية، بحسب رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، خالد يوسف “أبو ورقة” أهلتها لاستضافة النسخة الأولى من هذه التظاهرة الثقافية في ساحتها التي إكتست جمالاً وزينةً في ثوب قشيب كأنها تباري البشرية المحتفلة في التأنق والبهاء في اليوم الرابع لعيد الفطر المبارك.

🔶العروض المقدمة

تلك المشهدية الختامية جذبت أعداداً كبيرةً من الجماهير لمعايشة لحظات الفرح والمتعة، من العروض المقدمة من كبار نجوم الفن بالولاية تقدمهم الفنان المخضرم، قرشي رابح، وحسن عايش، وغيرهم من النجوم الشابة الصاعدة في الساحة الفنية والغنائية. وأبدعت فرقة نجوم الفاشر الدرامية في العرض المسرحي الذي جسدت فيه مأساة معاقرة المخدرات بشتى أصنافها، وضرورة مكافحتها في أوساط الشباب. كما شاركت فرقة “التكي” إحدى الألعاب الشعبية لقبيلة الهوسا في المحفل، بجانب مشاركة فرقة أصداء مشاعل BBC، وفرقة نجوم السعادة بعروض رياضية وتراثية للطفلات. وقدمت فرقة مركز إيواء مدرسة دارالسلام فقرات تراثية. وأدت فرقتا الكورال بمركز المعلم للتدريب وبناء القدرات، وطناطيش أداءً في الإنشاد الوطني كلاً على حدا، فضلاً عن افتتاح معارض للبازار، ومعارض تراثية تعكس الأدوات الثقافية لدارفور، بجانب رموز وطنية على المستوى المحلي والإقليمي والقومي.

🔶تكريم الرموز الثقافية

واستغل المجلس الأعلى للثقافة والإعلام وشريكه، المناسبة في تكريم الرموز الثقافية والإعلامية، والفنية، والمسرحية بالولاية وفاءً وعرفاناً لما بذلته في سكب عرق العطاء لإثراء الذاكرة المحلية بالمحتويات الإبداعية.

🔶الأنشطة الثقافية والأساليب التقليدية

ولدى مخاطبته المهرجان؛ حيا رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، خالد يوسف، والي ولاية شمال دارفور، المكلف، الحافظ بخيت محمد، لدعمه المادي ورعايته لهذا المهرجان الثقافي. وقال :”إن الثقافة فعل مجتمعي ولا يمكن اتباع الأساليب التقليدية بالجلوس داخل المكاتب الحكومية”. وأضاف بأن المجلس قصد من هذا المحفل الخروج للمجتمع عن طريق بوابة الروابط الثقافية. وأردف بأن البلاد تمر بمرحلة دقيقة ومفصلية وأن الثقافة والرياضة تساهمان بشكل كبير في حلها.

🔶حملة لمحاربة خطاب الكراهية وتعهدات جمَّة.

وأطلق أبورقة حملة “60” يوماً لمحاربة خطاب الكراهية ونبذ الجهوية،والعصبية، والقبلية، والعمل على تقوية اللحمة المجتمعية، ودعا في هذا الصدد الصحافيين، والكتاب، والمبدعين إلى دعم هذا الاتجاه. وقطع إلتزاماً بتنظيم مهرجان الفراشات السنوي من كل عام، ووعد هذه الفرق بتسجيلها في المعهد الدارفوري لتلقي علوم الموسيقى، والاستعراض، وفن الكتابة، وتعهد بإصدار قرار لتكوين مجلس إدارة للمجمع الثقافي من المبدعين والمثقفين للمساهمة في عودة النشاط الثقافي بالمجمع لسابق عهده، كما تعهد بتبني معرض الصحافي عثمان خامس وتوثيقه في كتاب، بجانب إنشاء سوق متخصصة للمنتوجات الثقافية، وأعلن “أبو ورقة” عن إقامة مهرجان أشواق السلام النسخة الثانية بميدان تلال بالفاشر بعد شهر.

🔶هل ساهمت الاحتفالية في ترميم دواخل منكوبي الحرب؟

ممثل حكومة ولاية جنوب دارفور، متوكل أحمد، أشاد من ناحيته بالحراك الثقافي الذي انتظم مدينة الفاشر، وقال:” إن هذه الاحتفالية رمرمت دواخلنا، وأنعشت ذواكرنا، وأهلتنا نفسياً لما عانيناه طوال فترة الحرب”
وهنأ أهل الثقافة والفن بالولاية بتعيين الإعلامي خالد يوسف رئيسا للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام، كما شكر حكومة ولاية شمال دارفور لما قدمته من توفير الإيواء، والدعومات الإنسانية المتواصلة.

🔶تخفيف الصدمات النفسية

من ناحيته أكد رئيس اللجنة المنظمة محمد أحمد الرفاعي أن المهرجان يأتي في إطار تخفيف الصدمات النفسية التي خلفتها الحرب بالإضافة الى محاربة المظاهر السالبة في المجتمع، وعبر عن شكره لجميع الجهات التي ساهمت ودعمت هذا المهرجان.

وتظل الثقافة التي تقود الحياة لغة ناعمة تلامس وجدانيات الشعوب التي تبذل حكومات الدول قصارى جهدها في سبيل تطويرها وترقيتها لتعريف العوالم بشخصيتها وتفردها الثقافي.

شارك هذه المادة