(ليلة القدر) أشواق السودانيين إلى إنتهاء الحرب والعودة للديار

sp2
3 Min Read

الخرطوم:منصة الناطق الرسمي /حاتم الامين داموس

يترقب المسلمون في مشارق الارض ومغاربها  في العشرة الاواخر من شهر رمضان ليلة القدر التى هى خير من الف شهر، و يخصون الليالي الإنفرادية، كليلة الحادي والعشرين والثالث والعشرين إلى ليلة التاسع والعشرين، كما تشير الدلائل على انها ليلة السابع والعشرين، وليلة القدر هي ليلة جعل الله العمل فيها خيرا من العمل ألف شهر، والمحروم من حرم خيرها، قال تعالى: {ليلة القدر خير من ألف شهر} (القدر:3).

و بحلول العشر الاواخر كان رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ويشد المئذر، ويحي الليل.. ومن خلفه الصحابة والمؤمنين يتبعون سنته، ومما اوصى به نبينا محمد صلى  الله عليه وسلم زوجته ام المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها ان تقول ليلة القدر :اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني”. مما يدل على فضل الدعاء ليلة القدر، والدعاء هو مخ العبادة.

واكثر السودانيين من الدعوات و الابتهالات في هذا الشهر من خلال دعائهم عقب الصلوات، ودعاء القنوت الذى يكون في صلاة الفجر، وبعد الرفع من صلاة الوتر عقب ركعات صلاة القيام (التراويح) يدعون بانتهاء الحرب وبالعودة للديار و بالنصر المؤذر لقواتنا المسلحة وبالهزيمة المرة لعدونا ولمن عاونه من الخونة والمارقين.
وبظهر الغيب في جوف الليل يدعو الاباء و الامهات والاخوان والاخوات داخل السودان وخارجه بلم الشمل وعودة من نزح من دياره سالمين غانمين.

كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن..

واشتهر الشعب السوداني في هذا الشهر بالكرم، كما كان يفعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واكثر ما يكون جوادا كريما هذا الشهر. بجانب اطعام الطعام وإعداده للصائمين في المستشفيات ولجنودنا البواسل وهم يدافعون عن الوطن الحبيب ، و مما تميزوا به في هذا الشهر الفضيل الافطار في الشارع والافطارات الجماعية، وقد نقلوها إلى خارج السودان هذا العام كما تطلعنا به صور الميديا من حين لأخر.

ومما يشار اليه (التكية) وهو المطبخ الكبير الذي يكون في الخلاوى وقد انتقل ليكون في المساجد وقريبا من تجمعات الناس النازحين مما يظهر الترابط الاجتماعي المنشود وما فيه من اعمال خير تقدم في شكل مساهمات من داخل السودان وخارجه تقابلها جهود شباب ومساهمين  نشيطين في هذا المجال وقد شهدت هذا منطقة امدرمان والعديد من المناطق الأمنة.
ومما درج عليها الشعب السوداني ايضا عادة (الرحمتات) ، ومعناها الرحمة اتت، ويقصد بها الصدقة للمتوفيين، ويتم تقديم طبق كبير من “الفتة” فوقها قطع اللحم، على الاطفال والمساكين، كما كانت توزع على الاقرباء والمحتاجين.. كذلك يهتم السودانيون بقيام التهجد، والتهجد يقصد به صلاة التطوع تكون بعد النوم ليلا ولو لفترة، ثم الاستيقاظ للصلاة فقط دون غيرها من العبادات.

شارك هذه المادة