سلافة محمد أحمد تكتب : كلنا دارفور.. ودارفور يجمعنا.. والسودان يسع للجميع

sp2
3 Min Read

الفاشر : منصة الناطق الرسمي/سلافة محمد أحمد

ظل خطاب الكراهية منذ القدم يساهم في تأجيج الصراعات واشعال نار الفتنة والحروبات التي قد تخلف آثارا خطيرة على المجتمع.. الا انه تمادى وانتشر بصورة أوسع نتيجة للتطور الذي طرأ على دول العالم وظهور الفضاء المفتوح او بالأحرى”وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعها المختلفة”مما زاد من نشر خطاب الكراهية وسط المجتمعات والذي يقف من خلفه بعض من أبناء الوطن الذين يتواجدون خارج أرض الوطن بهدف تمرير اجندتهم التي تخدم أغراضهم الخاصة من جهة، واشعال نار الفتن في اوساط المجتمعات من جهة. الأمر الذي يتطلب من الجميع الحرص وعدم الانجراف وراء ذلك حتى وان كان مزحا .

⭕ رسالة الى أبناء دارفور

الوحدة وفن العيش المشترك والتعايش السلمي والسلام المجتمعي وقبول الآخر أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بصفة عامة .

وفي هذه الأيام هناك أقوال ينتهج شكل المزاح باستخدام العبارات والصور للبنى التحتية لمدينة نيالا والفاشر وهذا ربما يشكل خطرا على مجتمعات هذه المدن لضمنيته الذي يحمل معاني كثيرة كل حسب تفسيره وتدلي بالعنصرية والجهوية والاحتقار وجلهم ينصب في خطاب الكراهية..
فعلى أبناء الفاشر ونيالا ان يعوا الدرس تماما للمحافظة على النسيج الاجتماعي والتماسك القوي فيما بينهم وخير دليل لذلك استقبال نازحي نيالا بمدينة الفاشر باعتبار مدينتهم “الفاشر تعني نيالا ونيالا تعني الفاشر، والجنينة وزالنجي والضعين كلها فاشر ونيالا

⭕ ينبغي تضييع الفرصة على الإنتهازيين

هناك بعض من الأشخاص الانتهازيين الذين يسعون إلى اغتنام الفرص لتمرير اجندتهم كما لذلك يجب على اسرتي نيالا والفاشر تضييق الخناق وتفويت الفرصة على هؤلاء الذين لا يرغبون في استقرار الوطن وتماسك مواطنيه كما ظهر جليا في الجمل والعبارات المتداولة بوسائل التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”

⭕ وقفة إجلال

التحية والتجلة للشباب المستنيرين الذين ساهموا بآرائهم وأطروحاتهم وكتاباتهم في توعوية أبناء الفاشر وشقيقتها نيالا بعدم الانزلاق وراء الاستهزاء وعدم اللا مبالاة في حق الاخوة الأعزاء الذين يجمعهم الألفة والمحبة في منزل واحد وهى مدينة الفاشر في وقت الشدة والضيق

فمخاطبة عقول الشباب الواعي لا بد أن يكون بارتقاء وفهم عالي ومتقدم حتى يسهموا جميعا في عملية التعايش السلمي والسلام المجتمعي وبناء السلام
وهذا ما يؤكد تماسك وتلاحم مواطني دارفور بغض النظر عن مناطقهم وثقافاتهم وفي الوقت نفسه بعيدا عن القبيلة والجهوية والعرقية والعنصرية
فكلنا دارفور، ودارفور يجمعنا والسودان يسع للجميع.

شارك هذه المادة