بقلم : الزين كندوة
متابعات : منصة الناطق الرسمي
حسب التصريح الصحفي المنشور بالوسائط الإعلامية نهار السبت الموافق (٩) مارس (٢٠٢٤) علي لسان الناطق الرسمي بإسم حكومة ولاية شمال كردفان الاستاذ عبدالمطلب عبدالمتعال، والذي كشف فيه بان الأجهزة الأمنية بالولاية أفلحت في ضبط عملات مزيفة منن فئة (٥٠٠) بسوق الأبيض.
وحسب التصريح لقد تم إتهام لمليشيا الدعم السريع بإنها هي الفاعل وتريد ضرب الإقتصاد .
بالطبع المليشيا ليس لديها ما تخسره لأنها إغتصبت وقتلت ، فالتخريب الاقتصادي يصبح فعل ثانوي نسبة لسلوكها الإجرامي.
وفي تقديري أعتقد بأن ما فعلته الاجهزة الأمنية من تتبع وضبط للمبالغ المزورة يعتبر مجهود أمني مقدر ، ويؤكد بالضرورة بأن كل الأجهزة العسكرية المكونة (للجنة الأمن) شغالة وصاحية جدا، وتراقب عن كثب كل تحركات الكل (مواطنين صالحين وغيرهم )، سوي كانوا بالأحياء او بالأسواق بوسط الأبيض، والأسواق الطرفية أيضا ، وهنا لابد من الإشارة لضرورة تكثيف العمل الأمني بأسواق صاغة وتجار الذهب بالأبيض ،لضبط منهوبات الذهب ، وبالتأكيد الذهب المنهوب من أيادي النساء بعد إغتصابهن ، ومن خزن المنازل بعد إحتلالها. ومن ودائع البنوك بعد تدميرها يعتبر كميات ضخمة ، وقطعا ستدخل السوق ، والآن لا يوجد سوق آمن للمهتمين سوي أسواق الأبيض لذلك التكثيف الأمني مطلوب بالضرورة ..
_ علي إي حال التقرير الصحفي لم يورد تفاصيل جملة المبالغ المزورة التي ضبطت ، ولم يشير أيضا الي عدد المتهمين الذي تم القبض عليهم ، لأنه _ وبما أن هناك معروضات فيجب أن يكون هناك متهمين أو متهم ، أو حتي مشتبه فيه ،ليتم التصنيف المبدئي _ هل هؤلاء عصابة منظمة ،أم شفشافة عابرين أم مستوطنين، أم من أين أتي هؤلاء، وفي تقديري هذا التصنيف لمصلحة معرفة أبعاد الجريمة وتفكيك عناصرها الأولية .
عموما (فائدة الخبر) هنا لقد أفاد بأن هناك (عملة سودانية ) مزورة (دخلت البلد) ولقد علم معظم الناس بأن هناك عملة مزورة من فئة (٥٠٠ جنيه ) لذلك في تقديري هذا الأمر يحتاج لتدابير أمنية إضافية من لجنة الأمن تتعلق بضرورة مراقبة حركة السوق في التفريغ والشحن ، ومراقبة كل الذين يحملون أوراق مالية وهويتهم ، صحيح القانون لا يمنع حمل العملة السودانية ، أو حتي الأجنبية إذا لم تكون تتضارب فيها لتخريب الإقتصاد، ولكن يجب مراقبة وضبط من يحمل أرقام ضخمة ، وفي هذا التوقيت العصيب والظروف الأمنية البالغة التعقيد .
وأيضا يجب علي لجنة الأمن وبنك السودان ضرورة دراسة توسعة مظلة عمل البنوك وتوجيه التجار لإيداع كل مبالغهم لدي المصارف ، ويتم سحبها متي ما أرادوا بشكل منتظم ومنظم حتي يتم التمكن من تقليل نسبة مخاطر إنتشار العملات المزيفة..
ونحن نطرح هذا المفهوم لجهات الاختصاص كنقطة حوار لمناقشة كل المخاطر وما حدث والمتوقع أن يحدث أيضا، لاني أتوقع بأن يكون تم ضخ مبالغ ضخمة ، ومن فئات مختلفة بأسواق الأبيض وأسواق المحليات الثمانية، ونسبة لضعف معرفة المواطن بالعلامات المائية والشكل العام للعملة ، ولهذه الأسباب قطعا سيكون تداولها واسعا بالذات في أسواق الريف ولا سيما أسواق المدن الطرفية.
عموما بنك السودان تنسيقا مع لجنة الأمن بمحلية شيكان والولاية ممكن يصدر توجيه فوري للبنوك لزيادة ساعات العمل وزيادة جدول البنوك التي تعمل يوميا ، لإتاحة الفرصة للتجار للتداول النقدي سوي كان بتحاويل داخلية او بنكك، أو بشيكات مصرفية أو بشيك شخصي نقدي بتاريخ اليوم ، لإيقاف حركة (الكاش) والمساهمة في ضبطه لمكافحة العملات المزيفة وحماية الإقتصاد الوطني ، ولكن هذه الخطوة تحتاج لتحسين شبكة الأنترنت لربط البنوك وتسهيل عملية المعاملات المالية ..
ودمتم ،،،
٩ مارس ٢٠٢٤
