يا وزير الداخلية … شمال كردفان تحتاج لمصنع جوازات وليس نافذة بقلم : الزين كندوة

sp2
5 Min Read

الابيض: منصة الناطق الرسمي/ الزين كندوة

بالرغم من الظروف الأمنية القاسية التي تشهدها البلاد بصورة عامة، وولاية شمال كردفان وحاضرتها الأبيض بشكل خاص ، إلا إننا نجد هناك جهوداً مقدرة من السادة إدارة شرطة السجل المدني بالأبيض ، فيما يتعلق بقبول التحدي للظروف ، وتحقيق إختراق كبير في مباشرة العمل وبشكل يومي ومنضبط من أجل خدمة الجمهور بإستخراج الجواز السوداني للأسر والأفراد ، تلبية لرغبتهم سوا كانت للسفر لخارج البلاد حسب الظرف الإجتماعي ،أو لأداء المناسك من (حج والعمرة) ، أو الإحتفاظ به كمستند قانوني ..

_ وأكيد هذه الخطوة الجرئية والشجاعة جدا تمت بموافقة الأطراف الفنية والإدارية المتعددة ، إبتداءً من أفراد الشرطة بالسجل المدني بالابيض وقبلوهم للتحدي الكبير ، وأيضا شجاعة حكومة الولاية فيما يتعلق بإتخاذ القرار وتوفير المعينات الممكنة ، بما في ذلك تركيب طاقة شمسية بسعة إنتاجية عالية لتوفير الإمداد الكهربائي من غير الإعتماد علي التيار الكهربائي القومي أو التوليد الحراري لزيادة التكاليف علي المواطن بسبب المحروقات ،وأفتكر هذه عبقرية يجب الثناء عليها بل تكون تجربة تعمم علي بقية نوافذ إستخراج الجواز بالسودان .

وكذلك إدارة الجوازات بوزارة الداخلية إلتزمت بتوفير المدخلات الفنية والربط الشبكي ، وأعتقد في مجمل الأشياء ،إن قرار تشغيل نافذة الابيض لإستخراج الجواز هو قرار صائب لرفع المعاناة عن إنسان شمال كردفان، بل إنسان كردفان الكبري، ودارفور الكبري أيضا ، ولاسيما ولاية النيل الأببض .

لذلك نحن نري ضرورة ترفيع نافذة إستخراج الجواز بالأبيض ، الي مصنع كامل وبأحدث التقنيات و التقانات الفنية ، و( دافعنا ومنطقنا ) في هذا المقترح ، اولا الكثافة السكانية والحوجة الفعلية للجواز ، لأن المصنع سيغطي حوالي عدد( ٨ الي ٩ ) ولايات بغرب السودان .
بمعني إنه سيغطي نصف او أكثر من النصف من سكان السودان (وأفتكر هذا حق طبيعي يجب توفيره من الدولة إتجاه مواطنيها في مثل هذه الظروف البالغة التعقيد والتي يعلو فيها صوت ونبرة التهميش للولايات بالذات الغربية ).

_ ومن المحفزات أيضا لتركيب هذا المصنع بالأبيض، وجود الأمن بعد الهزة الامنية القوية التي تعرضت لها مدينة الأبيض، ولقد تجاوزت الصدمة تماما ، وعبرت منها بنجاح بحكمة وبسالة قيادات وجنود الهجانة ام ريش ساس الجيش ،والاجهزة النظامية الاخري ، والآن إنسياب حركة المواطنين ووجود النيابة والشرطة وإنتشار التجار بالأسواق المتعددة بالأبيض ماهو إلا تأكيدا للأمن ، وايضا من المحفزات ، تشغيل الجهاز المصرفي بالأبيض( إيداعا وسحبا ) وحتي بنك السودان يعمل ، وكذلك من المحفزات التي يجب أن يحدث عليها قياس موضوعي مؤشرات نسبة التردد العالية ،وهنا أشير مثلا من تاريخ( ١٩ نوفمبر حتي الاسبوع الاول من ديسمبر الجاري للعام ٢٠٢٣ ) إن عدد الجوازات التي تم إكمال إجراءاتها تتجاوزت (٢١٣١) جواز ،ولكن بكل اسف سيتم طباعتها ببورتسودان ، وبالطبع هذا الإجراء تصاحبه كثير جدا من التعقيدات والمخاطر ،وضياعا للوقت علما بأن الإستثمار الحقيقي في كسب الوقت .

_ أعتقد هذه الإحصائية الكبيرة ،وفي هذه الفترة الزمنية الوجيزة كفيلة بأن تعطي مؤشرات إيجابية لدراسة جدوي نجاح المشروع ، ويجب عدم التردد من متخذ القرار في التوجيه برفع كل مكونات المصنع الجوازات للابيض فورا، وحتي لو كانت هناك معدات مصنع في طريقها لولاية أخري يجب تحويلها فورا لشمال كردفان لأنها تعتبر الآن الأكثر حوجة في هذه الظروف ..

_ وأيضا من أهم المحفزات ، وحسب المعلومات المؤكدة ، و المتوفرة لدينا وجود مبني مشيد بطراز حديث يصلح بأن يكون مقرا لتركيب المصنع ، فضلا عن المكاتب الإدارية الفخمة ، وإن هذا المبني يتبع لجهاز المغتربين بالولاية ،ولقد وافقت حكومة الولاية علي تركيب مصنع الجوازات فيه ،في حال توفره من وزارة الداخلية .

_ وأظن ، وفي مثل هذه الظروف القاسية نحن محتاجين بأن نساعد، ونحفز الولايات كثيرا ، لتحسين موقفها الإيرادي بعد أن إنهارات كل الميزانيات ،واصبح الفصل الاول في مشكلة كبيرة ناهيك عن التفكير في التنمية ، وشمال كردفان بطبعها لم تبخل أبدا ، ولم تبقي شيئا، ولم يبقي لها شيئا سوي أن نساعدها بالأفكار والوفاء ..

_ عليه نحن نقول يا السيد مدير الإدارة العامة للجوازات السيد عثمان محمد الحسن دينكاوي ،ويا السيد وزير الداخلية، إن التردد اليومي من المواطنين علي جوازات الأبيض يحتاج لسعة تشغيلية تستوعب أكثر من ثلاثة نوافذ علي أقل تقدير لتحقيق رضاء الجمهور ، وهو غاية بالطبع ، لذلك التصديق لها بمصنع جوازات كاملا هو الأفضل والخيار الأمثل ، وسيظل مطلب شعبي ( ملح )حتي يتحقق لنا ، ويعتبر إنصاف عادل لكل مواطني غرب السودان ، وإنصاف أيضا للكوادر الشرطية برئاسة السجل المدني بكردفان ، لأنهم مؤهلين فنيا وإداريا لخدمة الإنسان ، اذا ( انتم كنتم كذلك) ..

ودمتم،،،

الثلاثاء ٢/١٢/٢٠٢٣

شارك هذه المادة