عاد اليوم من جنيف: وزير الداخلية مساعي حثيثة لشرح الاوضاع وتعرية الملشيا

sp2
5 Min Read

سايرين ينقل شواغل السودان للمجتمع الدولي في لقاءات متعددة عبر رسائل واضحة

بورتسودان : منصة الناطق الرسمي

تقرير ندي عثمان

عاد إلي البلاد صباح اليوم وزير الداخلية اللواء (م) خليل باشا سايرين بعد مشاركته في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين الذي عقد في جنيف واستمر لمدة اسبوع حيث خصص الاجتماع العام لحالة السودان والحماية الدولية وقدم الوزير ثلاث بيانات من خلال الاجتماعات العامة نقل فيها الأوضاع الإنسانية وانتهاكات الملشيا وبلغ المجتمعون التزام الحكومة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية كما نقل شواغل السودان فيمايلي أوضاع السودانيين في بعض الدول لدي لقاءاته مع المسؤولين علي هامش الاجتماع .

اعلان ياوندي

واجتمع وزير الداخلية بقصر الأمم المتحدة بجنيف مع بيماكا سوي جوزيان، وزيرة الشؤون الإنسانية و ميشيل نازين وزير الأمن ومفوض شؤون اللاجئين بجمهورية افريقيا الوسطى بحث الاجتماع سبل التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة جراء أزمة اللاجئين الإقليمية، بما فيهم اللاجئين الأفرو أوسطيين العائدين من السودان، والسودانيين الذين لجأوا إلى أفريقيا الوسطى جراء الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة. و حقق النقاش نتائج إيجابية بالتزام الوزراء الأفرو أوسطيين بفتح بلادهم للسودانيين، وأشاروا إلي أن مسألة استقبال اللاجئين السودانيين تعد من أهم أولويات الرئيس فوستين تواديرا واطلعهم خليل باشا التزام السودان وانخراطه الإيجابي في تنفيذ ما نص عليه إعلان ياوندي عبر اللجنة الفنية المنشأة لهذا الغرض.

مراعاة الحدود

وأكد السودان وأفريقيا الوسطي على أهمية تعزيز التعاون في مجال الإدارة المشتركة للحدود، بما يضمن سلامة اللاجئين ويمنع استغلالهم من قبل الجماعات المسلحة، ومحاربة المرتزقة التي تهدد أمن واستقرار البلدين الشقيقين.
كما التزم البلدان بمواصلة التعاون الوثيق من أجل إيجاد حلول مستدامة لأزمة اللاجئين، معربين عن تطلعهم إلى عقد لقاءات مستقبلية لمواصلة الحوار والتنسيق في هذا المجال.

ضعف التمويل

واجتمع وزير الداخلية مع فيليبو غراندي، المفوض السامي للاجئين، بمشاركة موسى عطرون، معتمد اللاجئين مشيدا بالانخراط الإيجابي للمفوضية في الاستجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها السودان، وكذلك أوضاع اللاجئين في الإقليم. وخص الوزير بالذكر الزيارات الميدانية التي أجراها المفوض السامي في السودان ودول الجوار، مما يعكس التزام المفوضية بالتعامل المباشر مع الأزمة.
وابلغ سايرين المجتمعون قلقه إزاء ضعف التمويل المقدم لخطة الاستجابة الإنسانية، ودعا إلى ضرورة تقديم الدعم التنموي ليس فقط للاجئين، بل أيضًا للنازحين والمجتمعات المضيفة معربا عن عن قلقه إزاء التحديات التي يواجهها اللاجئون في بعض دول الجوار.
من جهته شكر المفوض السامي لشؤون اللاجئين معتمدية اللاجئين على تعاونها الوثيق مع مكتب المفوضية في بورتسودان، وأعرب عن تقديره لحكومة السودان التي تستمر في استقبال اللاجئين رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

إلتزام امريكي

ونقل سايرين لدي اجتماعه مع مارتا كوستانزو، الأمين المساعد للسكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأمريكية. تطلع السودان إلى أن تقوم الحكومة الأمريكية باتخاذ المزيد من الإجراءات التي تتيح للسودان الاستفادة من جميع المساعدات التنموية التي تقدمها الولايات المتحدة لحاجته الماسة في ظل الحرب المفروضة عليه من قبل المليشيا المتمردة.
و رحب اللواء سايرين بقرار الرئيس الأمريكي برفع بعض القيود التي كانت الولايات المتحدة تفرضها على السودان مما يتيح له الحصول على مساعدات تنمويةأمريكيةوالاستفادة من برنامج الرعاية الصحية العالمية للوكالة الأمريكية للتنمية.
وقد أعربت مارتا عن عميق قلق وأسف الولايات المتحدة الأمريكية لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في السودان، مؤكدةً التزام بلادها بتقديم كل دعم لتخفيف المعاناة التي يعيشها النازحين واللاجئين، كما رحبت بقرار الحكومة بفتح معبر أدري، معربةً عن تطلع بلادها بأن تجدد حكومة السودان فترة السماح باستخدام المعبر.

المجتمع الدولي

وفور وصوله مطار بورتسودان اليوم طالب وزير الداخلية المكلف اللواء معاش خليل باشا سايرين المجتمع الدولي بالضغط علي المليشيا المتمردة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وذهب الوزير إلي ابعد من ذلك حيث نبه الي ضرورة عدم تسييس تقديم المساعدات الإنسانية والبحث عن الحلول للأزمة السياسية السودانية في منابر أخري لاعتبار ان المنظمات منوط بها تقدم المساعدات الإنسانية فقط دون الدخول في ماعداه .
وجدد سايرين التزام السودان تقديم كافة التسهيلات لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر جميع المنافذ والمعابر والموانيء وتسهيل الحركة الداخلية كما نقله لكافة الدول والمجموعات التي تواصل معها في جنيف .

شارك هذه المادة