بورتسودان : منصة الناطق الرسمي
وصف وزير الصحة د. هيثم احمد ابراهيم الوضع الصحي في البلاد بالمرن وان فيه استجابة كبيرة للاحتياجات العاجلة مقارنة بحالة الحرب الواقعة في السودان.
واعلن في منير وزارة الثقافة والإعلام عن ترتيبات لانطلاقة جملة صحية كبري خلال الفترة القصيرة القادمة ووصول تطعيمات الكوليرا واستكمال نواقص الدواء بالاتفاق مع وزارة المالية ووكالات الأمم المتحدة المختصة .
مطلوبات
وقال الوزير أنهم يعملون علي إدارة العمل الصحي عبر الشراكات و الشركاء الدوليين وانهم يعقدون اجتماع أسبوعي مع المنظمات ووكالات الأمم المتحدة لتنسيق العمل الصحي وطالب الوزير المانحين بزيادة الاعتمادات لتلك المؤسسات مشيرا الي أنها لاتغطي سوي 10% من احتياج السودان وأكد علي ضرورة تسهيل الإجراءات والمرونة في التعاطي مع وضع السودان الحالي.
تحديات
وكشف الوزير عن تحديات تواجه العمل الصحي أهمها إيصال الإمداد الدوائي للمناطق التي تقع تحت سيطرة التمرد وقال د. هيثم أن الدواء يتعرض للنهب أو الإحالة دون وصوله أو الإطالة في زمن الوصول وأوضح أن الوزارة رغم تلك الظروف تمكنت من إيصال الأدوية إلي غرب كردفان واجزاء من دارفور عبر الاسقاط الجوي مشيرا إلي أن لديهم اتفاق مع العمد والشيوخ لإيصال الدواء .
ويتمثل التحدي الثاني في توفير الأموال للدواء حيث يحتاج الي 50 مليون دولار شهريا توفر منها المالية 60% وناشد المانحين المساهمة في سد تلك الفجوة .
المستشفيات
وفيما يتعلق بمحور عمل المستشفيات ابدي د. هيثم قلقه من استمرار استهداف الملشيا للمرافق الصحية خاصة في دارفور التي خرجت فيها ثماني مستشفيات عن العمل في الفاشر بفعل التدوين المستمر وقال إن الكادر الطبي اضطر إلي العمل تحت الارض في حاويات لإجراء العمليات وأشار إلى ضرورة فتح المسارات لإيصال الدواء للنيل الابيض والازرق والفاشر سوي قهرا أو عبر الاتفاق لضمان إنقاذ الأرواح هناك .
وأوضح أن 60% من المستشفيات تعمل في المناطق خارج سيطرة التمرد الا أنها تحتاج بعض الأجهزة والمعدات جراء الضغط الكبير الواقع عليها بفعل النزوح .
جهود احتواء الوباء
وأوضح هيثم في حديثة أن هناك جهودا بذلت بشأن احتواء مرض الكوليرا ضمنها توفير المحاليل الوريدية والكلور في كافة الولايات بالتركيز علي ولايتي كسلا والقضارف ونبه الوزير إلي أنه رغم خطورة المرض إلا أن السيطرة عليه سهلة للغالية وناشد المواطنين الالتزام بطهي الطعام والحرص علي كلورة المياه أو غليها بالعدم منوها إلي إمكانية صنع محلول الأرواء في المنزل حال الإصابة بالمرض (لتر ماء توضع عليه خمسة ملاعق سكر ونصف ملعقة ملح) وطالب الولاة بتوفير السكن الملائم للنازحين .
